في غزة.. مطلوب "محرم" مع كل فتاة تريد تعلّم السياقة

غزة- معا - اشتكى أصحاب مدارس تعليم السياقة في قطاع غزة من إلزامهم بضرورة وجود "محرم" مع أي فتاة تريد تعلم والتدرب على قيادة السيارات.

 

 

واعتبر مدربون وأصحاب المدارس في أحاديث منفصلة مع مراسل "معا" القرار بانه خاطئ ويعيق العمل في المدارس.

 

 

 

بدوره، قال جبر رضوان رئيس جمعية أصحاب مدارس قيادة السيارات في غزة :"إن المباحث العامة طلبت وجود محرم مع كل فتاة تتدرب على قيادة السيارات سواء من عائلاتها أو زميلاتها في المدرسة حفاظا على البلد والمواطن".

 

 

 

وأضاف رضوان في حديث لمراسل "معا":" من وجهة نظرنا القرار خاطئ لأن المدارس والمدربين يعملون في المهنة منذ أكثر من 30 سنة وكل من يعمل في هذه المهنة يحصل على شهادة حسن سير وسلوك .. وليس جريمة أن تدرب الفتاة على القيادة في شوارع غير مأهولة بالسكان".

 

 

 

وتابع :" أي فتاة أو شاب يريد تعلم السياقة نبدأ بتدريبه في مناطق غير مكتظة بالمركبات ليكون لديه حرية التعليم وبعد فترة قصيرة يتم تعليمه داخل المدينة".

 

 

وأردف قائلا:" المدارس تعين المدربين ذوي الكفاءة وذوي الأخلاق الحميدة".

 

 

واكد انه جرى الحديث مع المباحث العامة بهذا الأمر واكدوا أن هذا القرار جاء حفاظا على البلد والمواطن واتفقنا إذا كان المدرب كبير السن ممكن نسمح له".

 

 

 

وأوضح رضوان وجود بعض المدارس لديها مدربات لتعليم قيادة السيارات للفتيات أو السيدات ولا توجد لديهم مشكلة، مشيرا إلى وجود 56 مدرسة سياقه في القطاع وتشكل نسبة الفتيات نسبة 20 % من عدد الطلاب.

 

 

 

من جانبه، قال أيمن شاهين، أمين الصندوق بالجمعية والمدير المهني في مدرسة الشاطئ لتعليم قيادة السيارات بغزة:" إن أحد المدربين في المدرسة تفاجأ بإيقافه وسط مدينة غزة من قبل الأمن وطلب وجود محرم مع الفتاة التي تتدرب".

 

 

 

وأضاف شاهين لمراسل "معا" أن المباحث أخطرت المدرب بضرورة وجود المحرم وإلا ستفرض عليه عقوبات تتمثل في إيقافه 48 ساعة وإغلاق المدرسة 7 أيام بالإضافة إلى فرض غرامات مالية".

 

 

 

وأوضح شاهين أن القرار يعيق العمل في المدارس، وقال :"عندما تأتي فتاة للتدريب ولا يوجد معها مرافق أو محرم وأحيانا لا يوجد أحد في المدرسة ماذا نفعل ومن اين نأتي بمحرم نضطر تأجيل الدرس"، داعيا إلى إعادة النظر في القرار.

 

 

 

وأشار شاهين إلى أن القرار اتخذ قبل قرابة الستة أشهر وبدأ العمل فعليا منذ 3 أشهر.

 

 

 

بدوره، قال خليل الزيان مدير عام الإدارة العامة للمدارس والمعاهد :"إن هذا القرار ليس جديدا اتخذته الوزارة نتيجة نقص في المدربات في مدارس قيادة السيارات في غزة وبناء على الشكاوى من قبل المواطنين بسبب العادات والتقاليد".

 

 

وأضاف الزيان في حديث لمراسل "معا" نعمل على زيادة المدربات لتكون المعاملة سهلة في التعامل بين المتدربات والمدربات"، موضحا وجود مواطنين يطلبون بوجود مدربات لتدريب فتياتهم أو زوجاتهم.

 

 

تقرير: أيمن أبو شنب

عدد الزوار 25061، أضيف بواسطة/ حسن عادل الفرا