الدولة هي مجموعة من الأفراد يمارسون نشاطهم على إقليم جغرافي محدد ويخضعون لنظام معين متفق عليه فيما بينهم والشعب يكون أهم عناصر هذه الدولة . شبكة التواصل الإجتماعي " الفيس بوك " شهدت في الأيام القليلة الماضية إطلاق العديد من نشطائها لقب الدولة على نادي شباب رفح وأصبح هذا اللقب متداولا بكثرة بين الجماهير الرياضية لا سيما على الساحة الغزية , ليفرض السؤال نفسه في هذا المقام هل الزعيم دولة ؟  بالمنظور الصغير نعم الزعيم دولة ليس لها حدود فعشاقها من شعبها منتشرين بين شطري الوطن والشتات لتاريخ وعراقة هذا الكيان الرياضي الكبير ببطولاته وإنجازاته التي عشعشت في قلوب المحبين . الزعيم دولة بإنجازاتها الكبيرة من خلال التتويج بخمسة ألقاب على مستوى بطولة الكاس ودرع الدوري مرتين وكاس السوبر مرتين . الزعيم دولة رياضية  بأبنائها الذين صنعوا التاريخ وكفاها شرفا أن النجم أمين عبدالعال لا زال يحتفظ بلقب الهداف التاريخي لبطولة الدوري الممتاز برصيد 29 موسم " 1996/1995" هدفا الذي عادله علاء عطية لكن لم يتجاوزه . الزعيم دولة رياضية وكان لها شرف تمثيل فلسطين وتشريفها في البطولات العربية  كالسعودية و الأردن . الزعيم دولة بجنودها الذين فرضوا أنفسهم كخير من يدافع عن قميص المنتخبات الوطنية خالد أبو كويك , جمال الحولي , اسماعيل الخطيب , أمين عبدالعال , أحمد عبدالهادي والقائمة تطول من كتيبة النجوم في هذه القلعة عبر الأجيال المتعاقبة . الزعيم دولة بكوادرها التدريبية الذين صنعوا الفارق مع الأندية الغزية ومنهم من عمل بتدريب المنتخبات الوطنية كجمال الحولي ورأفت خليفة وخالد أبو كويك والتي بها يقطن شيخ المدربين عمر أبو زيد . دولة الزعيم لها وزارة إقتصاد خاصة ميزتها عن بقية الأندية من خلال بنوك متحركة تمثلت بأبنائها المخلصين الذين لا يبخلون عن دعمها وتحمل نفقات صفقاتها حتى تبقى راية دولتهم عالية خفاقة على منصات التتويج . دولة الزعيم زرعت في قلوب شعبها من الجماهير روح البطولة وعودتهم على منصات التتويج وأصبح الشعب لا يعرف سوى ثقافة واحدة هي ثقافة البطولات والإنجازات وتحقيق الإنتصارات  في جميع الإستنحقاقات . دولة الزعيم تميزت بروح الفانلة الزرقاء التي زرعت الرعب في قلوب المنافسين وزرعت الكبرياء في قلوب شعبها من المعجبين عندما قلبت الطاولة على الجميع وتوجت بآخر لقبي دوري لها بعد أن تسلل جنودها من الخلف بخفة وحنكة حتى إنقضوا على مقعد الصدارة وتوجوا بالدرع مرتين بنفس الطريقة . شعب الزعيم كفاه فخرا أن جميع البطولات التي حصدتها دولتهم جائت بقيادة أبنائها ولم يسجل عليها التاريخ بطولة كان المدرب من خارج أسوارها . ما يحدث اليوم يؤكد أن الزعيم دولة شعبها إنتفض لأنه تعود على البطولات لكن هذه الهزة لن تدوم طويلا فأنت تتحدث عن منظومة أبنائها من طلائع وقادة الحركة الرياضية على مستوى الوطن . أنت تتحدث عن منظومة تزخر بالعديد من الكفائات القادرة على لملمة الأمور وزرع الهدوء والإستقرار داخل دولتهم والتعلم من أخطاء المرحلة الماضية . ختاما ... أي دولة قوية يجب أن تجد لها أعداءا قتلتهم الغيرة ويتمنون سقوط البعبع حتى يفرغوا سمومهم فقم وإنهض يا إبن الزعيم ورد على كل المشككين فإن فاتتك بطولة هذا الموسم فإعمل لقادم المواعيد . دولة الزعيم باقية بروح أبنائها ... دولة الزعيم باقية بإرادة شعبها ... دولة الزعيم باقية بتاريخها ومجدها ... دولة الزعيم باقية بعطاءات أبنائها المخلصين والقادرين على تجاوز الكبوة الحالية والعمل للمرحلة المقبلة من خلال تجهيز كتيبة من اللاعبين قادرين على وضع راية دولة الزعيم من جديد على منصات التتويج .