في اليوم العمالي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في الداخل والذي تقرر في الثلاثين من يناير ، خاطبت بعثة فلسطين لدى الاتحاد الاوروبي، بلجيكا ولوكسمبورغ الهيئات الرسمية في الاتحاد والبرلمان الاوروبي والمؤسسات الرسمية البلجيكية وللوكسمبورجية وقوى المجتمع المدني في كل من بلجيكا ولوكسمبورغ حول واقع الشعب الفلسطيني في الداخل الفلسطيني في عام 1948 .

وبينت بعثة فلسطين في الوثيقة التي أرسلتها والصادرة عن الهيئة التحضيرية لهذا اليوم الوطني ، سياسات التميز العنصري التي تمارسها السلطات الإسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني في وطنهم ووضعت مختلف الوثائق الصادرة عن اللجنة والملحقات على وسائل الاتصال الاجتماعي .
وفي هذا السياق ، اعتبر سفير فلسطين لدى الاتحاد الاوروبي، بلجيكا ولوكسمبورغ عبدالرحيم الفرا أن نضال الشعب الفلسطيني في الداخل ، لا ينفصل عن النضال الوطني لمجمل الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. 
جاء ذلك خلال مشاركته' مع المستشار حسان البلعاوي ، مسؤول العلاقات الثنائية في بعثة فلسطين، في أمسية تضامنية في مدينة ليج البلجيكية حول الأسرى الفلسطينيون والتي نظمتها الجالية الفلسطينية وجمعية التضامن الفلسطينية البلجيكية، بالتعاون مع التحالف الاوروبي لمناصرة أسرى فلسطين. 
وربط الفرا صمود المعتقلين الفلسطينين ، بما فيهم المعتقلون الفلسطينيون من فلسطين عام 1948 ، مع النضال الذي يخوضه شعبنا الفلسطيني في عام 1948 بكافة قواه السياسية ، الاجتماعية والثقافية وشخصيات الوطنية ، مبينا الإسهام الهام الذي تقدمه هذه القوى للنضال البطولي الذي يخوضه الأسرى ولمجمل أشكال النضال الوطني الفلسطيني وفي المقدمة الدفاع عن مدينة القدس ورفض كل أشكال الاستيطان وبناء الجدار .
وأعتبر سفير فلسطين أن قيادة منظمة التحرير الفلسطينية والتي أكدت مرارا أنها لن تقدم على توقيع أي اتفاق سلام مع الحكومة الإسرائيلية طالما بقي أسير فلسطيني أو عربي واحد في السجون الإسرائيلية، تسعى إلى إصدار قرار من مجلس الأمن للأمم المتحدة يحدد آليات إنهاء الاحتلال وإلى محاكمة قادة الاحتلال الإسرائيلي أمام المحاكم الدولية وخاصة محكمة الجنايات الدولية. 
هذا وتحدثت المحامية سحر فرنسيس رئيس منظمة الضمير عن مختلف جوانب الاعتقال التي تمارسها سلطات الاحتلال كأداة قمع ضد الشعب الفلسطيني. 
وبينت بالأرقام عدد الأسرى والذي ارتفع إلى 7000 أسير خلال الأشهر القليلة .
كما تحدث جميل الخطيب وهو أسير سابق عن الاعتقال الإداري والذي تمارسه سلطات الاحتلال ضد الأسرى معطيات مثال الأسير الصحفي محمد القيق والذي يضرب عن الطعام منذ أكثر من 60 يوما .
وتحدث المحامي البلجيكي مارك ونيف وهو رئيس سابق للمرصد الاوروبي للسجون عن الاعتقال الإداري والذي يشكل مخالفة لكافة المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان .
آخر المتحدثين كان خالد حمد من التحالف الاوروبي لمناصرة أسرى فلسطين والذي تأسس في عام 2013 وتم تسجيله في ألمانيا وبين أهداف التحالف بشرح قضية الأسرى على المستوى الاوربي وحشد كل الجهود الأوروبية لإطلاق سراحهم ، وقد أدار الندوة حمدان الضميري، منسق الجالية الفلسطينية قي بلجيكا .
وتدخل هذه الامسية في سلسلة من الفعاليات التضامنية التي تتم في بلجيكا لدعم نضال الشعب الفلسطيني على عدد من المستويات .