بالفيديو.. شابان من قطاع غزة ينتجان أفلامًا قصيرة
غزة - دنيا الوطن-فداء محمد عبد الجواد
سمعناها كثيرًا،، وطابت للكثيرين،، "خذوا المناصب واتركوا لنا الوطن"،، ليست فقط جملة تتردد على ألسنة الجميع، بل أصبحت أغنية تتغني بها الشعوب،، لتصبح أيقونة نطلبها ليل نهار، دون أن تتصدع رؤوسنا من تكرارها..
فيلم قصير بعنوان اتركوا لنا وطن من إنتاج شباب فلسطيني غزي، لا يتجاوز الثلاث دقائق، لتحمل أكبر رسالة تمثلها الإنسانية لكل من حكومة غزة والضفة، مغزاها أن خذوا المناصب والكراسي واتركوا لنا الوطن واتركوا للمقاومة الخيار، حيث خرجت هذه الفكرة من رحم المعاناة وضنك المعيشة؛ فقرر الشاب رأفت شراب وزميله مصعب سمير توصيل رسالتهم بطريقة الفيديوهات القصيرة..
وفي حوار تعريفي مع شراب قال: "نحن فريق مكون من شخصين فقط، ولكن في أعمالنا نستضيف بعض الأشخاص على حسب العمل ذاته من شعراء وكتّاب وصحفيين وفنانين"..
وأشار إلى أن الأفكار جديدة ومميزة وتكاد تضاهي أكبر شركات الإنتاج في قطاع غزة،، على حد قوله..
وأكد على أنه وزميله صنعوا للإعلام أسطورة ببساطة أفكارهم، وذلك من خلال إنتاج أفلام قصيرة تحاكي الواقع المرير الذي يعيشه الفلسطينيون..
أفكار إبداعية..!
وكانت شعلة انتفاضة القدس بداية لإشعال لهيب المقاومة بكلمات سطرها الفيلم القصير الأول نصرة للقضية ونصرة لشباب الضفة، والذي كان بعنوان (الأقصى ينتظر)..
وقال شراب واصفًا الفيلم: "إنه شديد اللهجة موجه لدعم انتفاضة القدس ضد الاحتلال، وأن غزة لا تترك القدس إلا وهي مباركة ومساهمة لهذا العمل المقاوم والبارز"..
وذكر أن الفلم الثاني كان بعنوان (اتركوا لنا وطن)، والذي مثلوه بطريقة جديدة، تناقش المنافسة بين كبار المسؤولين على الكراسي متناسين الوطن وهمومه..!
وبعد نجاح ساحق للفيلمين السابقين قررا تنفيذ الفيلم الثالث بعنوان (وطن في عيون أبنائه)..
وأوضح مصعب سمير أن فكرة الفيلم تدور أحداثه حول رسائل يقدمها الشاب والفتاة والشيخ والشعب بشكل عام، تختلف من فكرة لأخرى حتى نظهر للعالم أننا مهما هجرنا وابتعدنا عن وطننا فلا مكان أجمل منه ولا مكان بديل عنه، فالوطن في عيون أبنائه نظرة لا تتكرر..
وتمنى سمير أن يصل العمل للقاصي والداني والصديق والعدو، معتبرًا القضية الفلسطينية لا تموت ولن تموت، وأنها قضية متجذرة في ذاكرة أكبر شيخ، حتى أصغر رضيع وإن حرقوه..!
إمكانيات بسيطة..!
وعن الإمكانيات التي يستخدمونها في أعمالهم، قال شراب وسمير: "إننا نواصل العمل ليلًا نهارًا، بأبسط الإمكانيات، من كاميرات تصوير وأماكن مناسبة للتصوير وكذلك الأشخاص المناسبين لأي عمل نقوم به، وننتج أعمالنا برسالة وهدف"..
وقد وجه الثنائي رسالة لأصحاب العمل لدعمهما من الداخل أو الخارج، لتصل رسائلهما الكبيرة للجميع، متمنيين أن يكونوا سندًا ودرعًا لهما في تنمية وتطوير أعمالهما، ليصبحا أصحاب أعمال ابتكارية وإبداعية تكبر معهما في كل صباح..
وفي آخر اللقاء أكد الثنائي أن لا صراع يشبعنا ولا نزاع يحيينا بكرامة، ولا حتى شعارات ترفع وأصوات تعلو، وقالا: " لمن يرى لا نزال نحيا ولازلنا نعاني مرارة العيش"..!
عدد الزوار 23345،
أضيف بواسطة/
حسن عادل الفرا