بلدية خان يونس –المكتب الإعلامي
نظم قسم التخطيط الاستراتيجي في بلدية خان يونس، جنوب محافظات غزة، ورشة عمل لتقييم الخطة التنموية الاستراتيجية لعام 2015م وإطلاع المجتمع المحلي على نتائج التقييم السنوي لها ، وذلك بحضور مدير دائرة المشاريع المهندس هشام العبادلة، ورئيس قسم التخطيط الإستراتيجي المهندس محمود أبو حية وبمشاركة مجموعة من المجتمع المحلي من أبرز المشاركين في اعداد الخطة الاستراتيجية، وتعد الورشة في سياق متابعة الخطة الاستراتيجية للبلدية مع المجتمع المحلي واستمرار التواصل بينهما.
وخلال الورشة قدم المهندس أبو حية عرضاً شمل أبرز مراحل تقييم ومتابعة الخطة التنموية الاستراتيجية (2013-2016) وكيفية تعامل البلدية مع الخطة بشكل مهني وموضوعي، مؤكداً في ذات السياق أن البلدية نفذت في الوقت السابق عدة ورش عمل بالخصوص، مشيراً إلى أن البلدية ستعقد ورشة عمل خلال الفترة المقبلة لمناقشة تفاصيل الخطة للأعوام الأربعة المقبلة وسيتم دعوة عدد أكبر من المجتمع المحلي، مشيراً إلى أهمية مشاركة فرق التخطيط في عملية متابعة وتقييم وتحديث الخطة التنموية في سبيل إبقائها على مسارها الصحيح.
وأوضح أبو حية أن مجموع المشاريع التي تم إدارجها على الخطة لعام 2015 م وصلت إلى (94) مشروعاً وبرنامجاً حيث بلغت كلفتها الإجمالية (51) مليون دولار تقريباً، تشمل كافة المجالات وتغطي كافة أحياء المدينة، مشيراً إلى أن البلدية تمكنت من تنفيذ (46) مشروعاً قيمتها (8) مليون دولار تقريباً ، وحصلت على تمويل (20) مشروع آخر بقيمة (25) مليون دولار مبيناً أن لتلك المشاريع فرصة كبيرة للتنفيذ خلال العام الحالي.
ومن جانبه أوضح العبادلة أن البلدية تأمل تنفيذ كافة المشاريع التي تم إعدادها من قبل المجتمع المحلي وإقراراها في الخطة التنموية الاستراتيجية والتي من شأنها التخفيف من معاناة المواطنين ودعم الشرائح المجتمعية المختلفة، لافتاً إلى أن ظروف الحصار وتكرار الحروب الإسرائيلية على شعبنا عطلت بعض المشاريع الهامة والحيوية.
وتطرق العبادلة إلى وجود بعض المنح المالية الداعمة لمشاريع البلدية ومنها صندوق تطوير وإقراض البلديات، والمنحة الكويتية، ومجموعة الإتصالات الفلسطينية للتنمية، والتي تم تخصيص جزء من تلك المنح لدعم مشاريع موزعة على كافة الأحياء وكان منها صيانة الطرق المتضررة من الحرب وأخرى تتعلق بمشاريع المياه والصرف الصحي وتصريف الأمطار، بالإضافة إلى تنفيذ بعض المشاريع الطارئة.
وأشار العبادلة إلى وجود بعض المعيقات أدت إلى عدم استكمال تنفيذ مشاريع الخطة الاستراتيجية والتي تتمثل في عدم توفر التمويل اللازم لبعض المشاريع، بالإضافة إلى الإرتفاع الحاد لبعض الأسعار وعدم مطابقة المواد الأولية للمواصفات المطلوبة، إلى جانب الإجراءات الإدارية المتعلقة ببعض المنح والتي تأخذ وقتاً طويلاً للبدء فيها. 
وتخلل الورشة عدد من النقاشات المفتوحة والتي شارك فيها الجميع حيث تم استعراض آلية تمويل المشاريع والنظر بعملية التحديث بحيث تكون أكثر واقعية في ظل الظروف الحالية لقطاع غزة، والعمل على تغطية كافة الأحياء لا سيما النائية منها، مع ضرورة الأخذ بعين الإعتبار تجزئة بعض المشاريع الكبيرة التي تحتاج لتمويل ضخم من أجل ضمان تنفيذها.