طواحين الجبور ستعود و تدور ... و للطواحين كلنا داعمين -

 

غزة - الأقصى سبورت - ماهر الزر 

قلعة الطواحين تلك القلعة البرتقالية الشامخة في محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة و التي نجح فريقها الكروي في المواسم الأخيرة بإرباك المنظومة الرياضية الغزية من خلال العروض القوية التي قدمها الفريق و غير من خلالها لوغريتمات اللعبة بعد أن كانت المنافسة مقصورة على أندية معينة و فرض نفسه رقما صعبا في المعادلة و كان قاب قوسين أو أدنى من التتويج باللقب .

البداية القوية لفريق كرة القدم بنادي إتحاد خانيونس كان العرض الرائع الذي قدمه الفريق في كاس بيبسي و خروجه بشرف من الدور نصف النهائي تحت قيادة الكابتن تحسين الجبور .

تلك الفترة قدم نجوم الإتي عروضا فنية رائعة بفنون كرة القدم من خلال اللعب الجماعي الذي أبهر جميع المتابعين و نال إشادة و إستحسان جميع المحللين .

إدارة النادي الحكيمة عملت بصمت و نجحت بالحفاظ على كينونة و قوام الفريق لتبدأ المرحلة الثانية و هي مرحلة المنافسة و البحث عن الألقاب رغم الضربات و المطبات التي تعرض لها الفريق و أهمها إحتراف نجم الكتيبة البرتقالية عيد العكاوي في منتصف الطريق عندما خرج للعب لمؤسسة البيرة في المحافظات الشمالية .

بعد خروج العكاوي راهن الجميع على سقوط الإتي لمكانة هذا اللاعب بتركيبة الفريق لكن الرد جاء قويا و مزلزلا على تلك الرهانات بعد أن حقق الفريق رقما قياسيا بتصدر لائحة ترتيب البطولة سبعة عشر جولة متتالية قبل أن يخسر اللقب في الأمتار الأخيرة بعد أن تم معاقبة  الفريق من قبل إتحاد اللعبة باللعب خارج ملعبه ليلعب لقاء الحسم أمام الزعيم الرفحي في ملعب الدرة و الذي نجح فرسان الزعيم بالفوز به و ترك مقعد الوصافة لكتيبة الطواحين .

وصافة الترتيب إنجاز غير مسبوق لفريق فرض نفسه بين الكبار و صنع هيبته بأقدام لاعبيه و أصبح مهيوب من جميع الفرق المنافسة و شكل عرينهم ملعب المدينة الرياضية هاجسا و كابوسا لكل الزائرين لإكتساء الملعب باللون البرتقالي من خلال القاعدة الجماهيرية العريضة للكتيبة البرتقالية .

قلعة الطواحين قدمت لكرة القدم الفلسطينية موهبة كروية فشلت العديد من الأندية في إكتشافها بعد أن رفضت إنتسابها لها و يحسب لإدارة الإتي إحتضانها و إعطائها الفرصة لتكسب تلك الموهبة رهان من راهن عليها من أبناء الإتي لتصبح أمنية و مطلب لجميع الأندية الغزية بعد 11 جولة من مرحلة الإياب و المتمثلة بالنجم الموهوب محمود وادي الذي أصبح من أخطر و أمهر المهاجمين على الساحة الرياضية الفلسطينية و ما يقدمه الآن في دوري المحترفين مع ناديه أهلي الخليل خير دليل .

خلال موسمين نجحت كتيبة الإتي الكروية من تحقيق مركز الوصافة و ثالث الترتيب و الخروج من الدور نصف النهائي لبطولة كاس القطاع لتفرض نفسها بين كبار اللعبة رغم عدم نجاحها حتى الآن بالتتويج بلقب رسمي هذا من جهة .

  و من جهة أخرى شكلت رابطة مشجعي نادي إتحاد خانيونس فارقة كبيرة في عالم التشجيع من خلال دخلاتها الأكثر من رائعة و التي أبهرت الجميع و التي كان أميزها " نظرة للمدرج و شوية رجولة ... خلي التاريخ يذكروا ببطولة " ليعكس مدى ثقافة ووعي هذه الرابطة التي لا يمكن لقلة من المشاغبين أن تفسد الوجه الحسن لجماهير القلعة البرتقالية .

مرحلة الإحلال و التبديل تعتبر من أخطر المراحل على أي فريق مهما كان إسمه ووزنه و يكون الحظ  سعيدا هنا لبعض الفرق بسرعة تداركها والخروج منها ببنيان فريق قوي قادر على إكمال الطريق و مواصلة المنافسة .

و هناك فرق تتأثر كثيرا بتلك المرحلة و تحتاج بعض الوقت للخروج منها و الوصول لحالة الإستقرار بعد إنسجام الأسماء و الصفقات الجديدة بتركيبة الفريق .

قلعة الطواحين نجحت بإستقطاب أسماء مغمورة لكنها تمتلك إمكانيات عالية كاللاعب محمد أبو شعيب الملقب بسنبل من خدمات دير البلح و محمود عطية لاعب الإستقلال الرفحي و اسماعيل ابو نادي من شباب المغازي و صعدت عدة أسماء من الناشئين فرضوا وجودهم أبرزهم الصاعد عدي الغلبان و الإستعانة بخدمات ابراهيم الحبيبي من الأخضر الرفحي .

الحظ عاند الإتي و حتى اللحظة لم تنصهر إمكانيات اللاعبين الجدد مع باقي تركيبة الفريق و لا زالت مرحلة الإحلال و التبديل لم تنجز أهدافها رغم ولاية أكثر من مدرب لقيادة الفريق كأحمد عبدالهادي و جمال الحولي لتكون المرحلة المقبلة عنوانها إبن النادي تحسين الجبور .

يحسب للجبور أن أنياب الطواحين ظهرت معه لا سيما في بداياتها القوية في كاس بيبسي فهل ينجح هذا الرجل بإعادة هيبة الطواحين المفقودة و العمل على إعادة الروح القتالية للاعبين و عودة الإنسجام بتركيبة الفريق و الزحف نحو فرق المقدمة وتحسين وضعية الفريق الذي يتواجد الآن في مكانة لا تليق به ولا بإمكانيات لاعبيه .

قيمة و قامة و مكانة نادي إتحاد خانيونس الذي أصبح يعتبر من القلاع الكروية الكبيرة على مستوى قطاع غزة و ترجم وجوده بفوز فريقه للناشئين ببطولة القطاع الأخيرة فدورنا المهني وجب علينا تسليط الضوء على هذه القلعة البرتقالية و فرض علينا دعمها فهي من صدرت رائد فارس و معالي كوارع و الحارس محمد شبير و أخيرا الموهبة محمود وادي لدوري المحترفين و منهم من لعب للفدائي .

جماهير الإتي العظيمة يا من شكلتم فارقة كبيرة في المدرجات الغزية من خلال دخلاتكم الجميلة و إنتمائكم لناديكم حان وقت عودتكم للمدرجات بالتشجيع المثالي الذي بوقت من الأوقات نلتم لقب أفضل رابطة .

وقت الشدائد تظهر معادن الرجال ووقت الأزمات يظهر الرجال المخلصون لقلعتهم و ناديهم فما يمر به ناديكم فرض ووجب  عليكم تكاثف الجميع لاعبين , مدربين , إداريين و جماهير و هذا ليس غريب على أبناء و عشاق القلعة البرتقالية .

فيا أبناء إتحاد خانيونس ناديكم يناديكم ...

 

 

عدد الزوار 15404، أضيف بواسطة/ عبد الله عبد المعين الفرا