تلقى والد الأسير اللاعب الناشئ حسام قراقرة (16 عاماً) لاعب نادي مؤسسة البيرة للناشئين رسالة تضامن من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم " الفيفا" رداً على الرسالة التي وجهها الوالد للاتحاد الدولي بسبب اعتقاله نجله القاصر من منزله منذ أكثر من شهرين مع خمسة لاعبين آخرين من نفس الفريق الثاني للمؤسسة تم اعتقالهم تباعاً.
وقال والد الأسير اللاعب عماد قرارة، في حديث لصحيفة (الأيام) الفلسطينية الصادرة الثلاثاء، إنه منذ تاريخ الاعتقال لنجله الناشئ وهو يتحرك في أكثر من اتجاه، فمن جهة أبلغ اتحاد الكرة الفلسطيني ولجنة حصر الانتهاكات الصهيونية التي شكلها اتحاد الكرة عن اعتقال نجله.
ومن جهة ثانية توجه برسالة شخصية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم " الفيفا" أطلعهم خلالها على اعتقال نجله اللاعب الناشئ ابن الـ 16 ربيعاً في انتهاك واضح للقوانين، وضمن التعديات التي يقوم بها الاحتلال بحق الرياضيين الفلسطينيين.
وأوضخ والد الاسير اللاعب القاصر حسام قراقرة أن: "الاتحاد الدولي لكرة القدم رد على رسالته برسالة خطية للعائلة مفادها "أنهم مهتمون كثيراً بفحوى الرسالة التي قد بعثها للاتحاد الدولي .
واعرب السيد ماركوس كانتر السكرتير العام للفيفا في حديث مع والد حسام عن أسفه لما حصل له، والاعتذار كون الاتحاد الدولي لكرة القدم لا يستطيع التدخل بشكل مباشر لدى الاحتلال، لكنهم بالتأكيد سيتابعون هذه القضية باهتمام.
وقال قراقرة ان: "هذه القضية ليست قضية نجله فقط، لكنها قضية خمسة لاعبين من مؤسسة شباب البيرة ومسجلين في كشوفات الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ، كان الاحتلال قد اعتقلهم من منازلهم تباعاً بحجج واهية، وأيضاً قضية العشرات من الرياضيين الذين يتم اعتقالهم دون وجه حق، لذلك توجهت للفيفا في هذا السياق".
واضاف: "لقد توجهت لاتحاد الكرة الفلسطيني بتصعيد الأمر مع الفيفا، خاصة ان الاتحاد الدولي شكل في الكونغرس الأخير لجنة لمتابعة الانتهاكات الصهيونية بحق الرياضيين الفلسطينيين وهذه اللجنة باشرت عملها وحضرت إلى المنطقة أكثر من مرة، وبالتالي يفترض أن تقف عند مسؤولياتها، وأن تعمل على اطلاق سراح الأطفال الخمسة، فهم مسجلين كلاعبين كرة قدم واعتقالهم من قبل الاحتلال غير قانوني".
ووجه الاحتلال الصهيوني اتهامات للاعب الناشئ المعتقل في سجن عوفر في الضفة الغربية منذ شهرين، وقرر تأجيل محاكمته حتى تاريخ 27 كانون ثاني/ يناير الحالي، رغم أنه لاعب قاصر ولا يحق للاحتلال محاكمته.
