كتيبة النسور ترفع رأس يوسف صرصور

 

غزة - الأقصى سبورت - 

 " لا يحرث الأرض إلا عجولها " مثل شعبي متعارف عليه في واقعنا الفلسطيني هذا المثل تجسد لواقع في قلعة النسور نادي خدمات خانيونس .

راهن الكثير على كتيبة النسور بالسقوط  لكنها أفشلت الرهانات عندما أسقطت وأحرجت الكبار في معاقلهم تلاميذ هرم القلعة يوسف صرصور " أبو عمر " أثبتوا للجميع أن البيت لا يدافع عنه بإستبسال وحمية سوى أبنائه الذين تربوا وترعرعوا بين أروقته وشربوا من حليب الوفاء والإنتماء له .

في ظل حالة الإحتراف التي غزت الساحة الغزية وأصبحت إدارات الأندية تتسابق على شراء اللاعبين وهذا ما تسبب في غلاء أسعارهم و إرتفاع أجورهم  الذي أصبح يكلف خزائن الأندية أموالا طائلة .

إدارة خدمات خانيونس بقيادة القبطان يوسف صرصور " أبو عمر " عملت عكس التيار وإتخذت من تجارب الأندية وخبرات السنين وقودا لها في هذه المرحلة الحرجة عندما قننت أموالها وقررت الإعتماد على أبناء النادي من اللاعبين الذين لهم الحق في الإستفادة من أموال ناديهم وهم من سيكونون له الجنود المخلصين و كانت أقل الأندية إبراما للصفقات  .

كتيبة النسور حققت نتائج ملفتة خلال مرحلة الذهاب من بطولة دوري الوطنية موبايل لكرة القدم وإستحقت عن جدارة وإستحقاق لقب الحصان الأسود للبطولة بعد أن فرضت نفسها ندا قويا للفرق الكبيرة وأجبرت متصدر الترتيب والوصيف الأخضر الرفحي والصداقة على نتيجة التعادل وخرجت من الموقعتين مرفوعة الرأس ونالت إشادة وإستحسان الجميع .

وجود كتيبة النسور بين الفرق الكبيرة في المركز السادس برصيد 17 نقطة لم يأتي سدى بل جاء بفضل التخطيط السليم والإدارة الحكيمة والقيادة الجماعية الرائعة والمتجانسة والعمل على المدى الطويل بروح الفريق الواحد وبرؤى طموحة تحقق هذا الإنجاز الذي يبعث على الفخر والإعجاب .

لم يكن الإعتماد على أبناء النادي من اللاعبين درس إدارة الخدمات الوحيد بل كان الدرس الثاني على مستوى المدربين عندما أعطت الثقة للمدرب الطموح إبن النادي الكابتن عبدالله محمود ووقفت بجانبه ودعمته لينجح بفرض نفسه كواحد من المدربين الكبار عندما حقق مع لاعبيه نتائج رائعة أجبرت الجميع على إحترامه وفرض نفسه بين المدربين الكبار .

الجندي محمد أبو ريدة الذي تم الإستعانة به من خارج أسوار القلعة وأثبت أنه من الصفقات الناجحة للإضافة الكبيرة التي شكلها مع الفريق إدارة الخدمات وبخطوة إستباقية و لتقطع الطريق على الجميع وتحافظ على كيان فريقها نجحت بوقت مبكر بالتجديد مع اللاعب لموسم آخر ليعكس مدى حنكتها الإدارية .

البداية الغير موفقة للخدمات أمام شباب جباليا وخسارة الموقعة في ملعبها و بين جماهيرها وعدم التعزيز بلاعبين كثر وإستقالة الكابتن ناهض الأشقر من قيادة الفريق فنيا توقع الجميع بالسقوط المبكر قبل أن يأتي الرد مدويا من كتيبة النسور لترسل رسائلها للجميع أن خدمات خانيونس رقم صعب ولن يكون ضيفا شرفيا أو رقما إضافيا في الدرجة الممتازة .

ختاما ... ما حققه رجالات أبو عمر صرصور من نتائج ملفتة في مرحلة الذهاب يضاعف عليهم الأعباء في مرحلة الإياب لمواصلة الطريق فهل يكمل نسور الجنوب الطريق بمواصلة الإنتصارات وإسقاط الرهانات ؟

 

عدد الزوار 19498، أضيف بواسطة/ عبد الله عبد المعين الفرا