برأته المحكمة لينفجر في إستاد خانيونس بعد عامين !!!

 

غزة - الأقصى سبورت - 

  جميلة هي الساحرة المستديرة التي تحتفظ بطياتها الكثير من القصص و الذكريات  التي ستبقى خالدة في أذهان الجماهير و المتابعين لقيمتها و قيمة من تتحدث عنه . قصتنا اليوم تتحدث عن لاعب حافظ لكتاب الله تميز بأخلاقه العالية بين زملائه اللاعبين و يحظى بقاعدة علاقات مميزة على مستوى قطاع غزة مع لاعبي الأندية الأخرى و جماهيرها . رمانة ميزان النشامى لاعب خط وسط نادي شباب خانيونس الموهوب الخلوق محمد أبو موسى الملقب بـــالنس الذي بدأ حياته مع النشامى كلاعب صانع ألعاب قبل أن تحكم عليه الظروف ليلعب في مركز الوسط المدافع " إرتكاز " لا سيما بعد خروج النجم حسن أبو حبيب الذي كان يملىء هذا المكان . لاعب صغير السن لكنه كبير بأدائه ناضج بتفكيره من خلال المستوى الفني و البدني الرائع الذي يقدمه مع فريقه و الذي من خلاله حجز مكانا أساسيا في تشكيلة الفريق رغم تغير المدربين أكثر من مرة . رابط الخطوط اللاعب صاحب الرئات الثلاثة و العيون الأربعة من خلال قرائته الجيدة للملعب و تمريراته الحريرية لزملائه اللاعبين على المستوى الهجومي و الصخرة التي تتحطم عليها هجمات الخصوم كونه خط الدفاع الأمامي من منتصف الملعب بحكم مركزه جعله و فرضه كواحد من أفضل لاعبي الإرتكاز على مستوى قطاع غزة . الخلوق أبو موسى عاش أصعب لحظات حياته الرياضية التي كانت كفيلة بالقضاء على حلمه كلاعب و هو لا زال في بداية الطريق بعد قرار لجنة الإنضباط في إتحاد الكرة إيقافه لنهاية الموسم عقب الأحداث المؤسفة التي واكبت ديربي محافظة خانيونس بين الإتحاد و الشباب . رحمة باللاعب و أخلاقه العالية و المشهود بها و بعد تقديم إدارة ناديه كتاب إسترحام  بتخفيف العقوبة قرر إتحاد الكرة  تخفيفها من عقوبة الإيقاف لنهاية الموسم و الإكتفاء بإيقاف اللاعب مبارتين فقط . الضغوط النفسية التي عاش بها اللاعب لعدة أيام بعد سماع خبر إيقافه لنهاية الموسم و التي كانت كفيلة بتحطيمه نفسيا و معنويا تحولت لطاقة شحن زائدة بعد قرار الإتحاد بتخفيفها لمبارتين فقط و شعر اللاعب بهذا القرار بأنه عاد للحياة من جديد و هذا ما تجسد بظهوره الأول بعد نهاية مدة الإيقاف في إفتتاح مرحلة الإياب من دوري الوطنية موبايل أمام العميد غزة الرياضي في إستاد خانيونس . الخلوق أبو موسى الظروف و الأيام الصعبة التي عاشها و ما شهدته من شد و جذب عقب أحداث الديربي شكلت حالة إنفجار على المستوى الفني و البدني عند اللاعب عندما ظهرت شهيته للعب مرتفعة أمام العميد و التي تكللت بزيارته للشباك من جديد بعد إنقطاع دام قرابة العامين عندما نجح بإفتتاح التسجيل لفريقه من ركلة جزاء على مرتين حيث كانت زيارته الأخيرة للشباك الموسم قبل الماضي عندما سجل في نادي الصداقة في ملعب اليرموك قبل أن يصوم عن التهديف رغم وجوده أساسيا في تركيبة الفريق ورغم حساسية مركزه لكنه تعملق في تقديم الخدمات لزملائه اللاعبين بالتمريرات الحاسمة التي تحرز من خلالها الأهداف . ختاما ... عودة الموهوب محمد أبو موسى للملاعب من جديد مكسب كبير لكرة النشامى بشكل خاص و الكرة الفلسطينية بشكل عام لما يتمتع به اللاعب من إمكانيات بدنية و فنية عالية تؤهله ليكون متواجدا في صفوف المنتخبات لكنه لا زال صغير السن و في بداية الطريقفالظروف التي كادت تقضي على حلمه الكروي قد تخدمه ليكون أحد جنود الفدائي فلا نعلم ماذا تخبىء له الأيام في المراحل المقبلة ؟ 

عدد الزوار 18586، أضيف بواسطة/ عبد الله عبد المعين الفرا