غزة - الأقصى سبورت - 

 شعب أنهكه الاحتلال وعاش شبابه الويلات، فمنهم من قضى زهرة شبابه خلف القضبان أسيرا في سجون الظلم الصهيونية لا لشيء إلا لأنه آمن بعدالة قضيته، ودافع عن حقوق شعبه المغتصبة، وآخر ضحى بعمره شهيدا مدافعا عن ثرى وطنه ومن بقي حرم من مقومات الحياة الأمينة وأفتقد لمناخ نقي يمكن من خلاله تحقيق طموحاته والكشف عن إبداعاته التي تساهم بشكل كبير بالرقي بالمجتمع بمختلف طبقاته.

قطاع غزة الذي فرض عليه الاحتلال الصهيوني حصاراً ظالماً قضى من خلاله على كل مناحي الحياة، وتحول القطاع بمختلف محافظاته لسجن كبير محاولا من خلاله قتل الروح والقضاء على طموحات الشباب الفلسطيني من خلال حرمانهم من إكمال مسيرتهم التعليمية بالخارج بإغلاق المعابر، ومن بقي في القطاع لا يجد الإمكانيات التي يمكن من خلالها الكشف عن طاقاته المخزونة.

" من رحم المعاناة يولد الإبداع " مقولة تجسدت بالشباب الطموح الإعلاميين علاء سلامة ومصطفى جبر وعاهد فروانة اللذين نجحوا بتوجيه رسالة مؤلمة للاحتلال الصهيوني مفادها أن حصارك لا يمكن أن يقتل روح الإبداع في الشباب الفلسطيني بل يزيدهم ويحفزهم لإيجاد البدائل التي يمكن من خلالها مواكبة التطور لا سيما في مجال الإعلام في ظل منع الاحتلال لدخول الإمكانيات لتي تساعد الشباب على تحقيق طموحاتهم وأحلامهم لتحقيق مشاريعهم.

" قناة موقع ملاعب TV " عكست حالة الوعي والإدراك عند الشباب الفلسطيني المتمثلة بالإعلاميين جبر وسلامة وفروانة اللذين نجحوا بتحقيق إنجاز وطني قبل أن يكون رياضي من خلال نقل مباريات بطولة الدوري الممتاز لكرة لقدم مباشرة عبر الإنترنت لأول مرة في تاريخ رياضتنا الفلسطينية.

قلة الإمكانيات على مستوى التقنيات والأجهزة الحديثة بسبب الحصار وإغلاق المعابر، لم تقف عائقا أمام طموحات هؤلاء الشبان المبدعين اللذين نجحوا بالوصول بحلمهم لبر الأمان، من خلال نقل لقاء خدمات الشاطئ واتحاد الشجاعية على الهواء مباشرة بأفضل صورة ممكنة وبجودة عالية مع استديو تحليلي نال استحسان وإشادة جميع المتابعين من جماهير ومحللين.

إرادة الشباب الفلسطيني وعزيمته التي لا تلين، وتحديه وإصراره في ظل الظروف الصعبة التي يعيش بها تحت وطئة وعنجهية الاحتلال، هي أسلحته للتغلب على كل الصعاب ومواصلة طريق الإبداع والنجاح والتميز للرقي بمقومات الوطن والعلو والسمو بجميع مؤسساته لتبقى حاضرة في كافة المجالات.