لاعبين ذو ملكات خاصة , لمساتهم تبقى عالقة في أذهان الجماهير , أهدافهم تعيد ذكريات الزمن الجميل , تمريراتهم تزيد من جمالية المستطيل . الغزال إبراهيم وادي موهبة كروية بالفطرة سطعت نجوميتها داخل أروقة نادي إتحاد الشجاعية و كان محظوظا باللعب مع جيل العمالقة السويركي و جندية . بدايات وادي مع الشجعان كانت في بطولة الدوري التصنيفي و رغم صغر سنه إلا أن موهبته فرضت له مكانا في تشكيلة الفريق و خطف الأنظار بقوة كلاعب من طينة الكبار محمد السويركي و محمد أبو حبيب و إياد الحجار في مركز خط الوسط . تألق غزال الشجاعية في بطولة الدوري مع فريقه إتحاد الشجاعية فرض على نادي جبر المكبر في المحافظات الشمالية خطب وده و التعاقد معه ليشكل إضافة قوية للمكبر في دوري المحترفين . الإحتلال اللعين حرم الغزال من إكمال مسيرته الإحترافية عندما تم إعتقاله و ترحيله لقطاع غزة لتكون ضربة مؤلمة لطموحات هذه الموهبة الكروية التي لو واصلت طريقها فإمكانياتها ترشحها للدفاع عن قميص المنتخب الوطني . إحتراما و تقدير للغزال وادي قررت إدارة نادي جبل المكبر بذلك الوقت الإحتفاظ بالرقم 17 ليبقى اسم اللاعب مرتبطا بالنادي . بعد عودته لغزة تعرض الغزال لضربة مؤلمة ثانية بإصابته اللعينة لا سيما أنها جائت في موسم لن تنساه جماهير الشجاعية عندما كان الفريق يعاني من شبح الهبوط و الذي هرب منه في الجولة الأخيرة أمام نادي شباب جباليا . الغزال تحامل على نفسه و إضطر لينزل الملعب بقدم مصابة ليدافع عن تاريخ الشجاعية أمام نادي شباب جباليا و ساهم بشكل كبير ببقاء الفريق كما ساهم بصعوده لنهائي الكاس في ذلك الموسم لتتفاقم إصابته و يخرج وادي من المستطيل الأخضر و لم يعد له حتى الآن بسبب الإصابة اللعينة التي لم تنجح عمليات علاجها و أصبح الحصار عدوا آخر للغزال في ظل إغلاق المعابر و عدم تمكنه من السفر للخارج لإكمال العلاج لتخسر الساحة الرياضية موهبة كروية في بدايتها . الغزال وادي خرج من المستطيل الأخضر و لم يعد إليه حتى الآن بعد غياب عدة مواسم فهل يخدم القدر وادي ليعود للملاعب من جديد بعد إكمال علاجه و يعود بجانب أشقائه حسام , محمد و سالم للدفاع عن قلعة المنطار ؟
عدد الزوار 19657،
أضيف بواسطة/
عبد الله عبد المعين الفرا