إتحاد الكرة يذبح اللاعبين

غزة - الأقصى سبورت - ماهر الزر 

لكل منظومة رياضية ضوابط و قوانين تضبطها و تضمن نجاح إستمراريتها من خلال لوائح تسن مسبقا و توزع على المؤسسات الرياضية لأنها ستكون الحكم في كل نقطة إختلاف .

ويراعى عند سن هذه القوانين من مرجعيات الحركة الرياضية هو تطوير اللعبة و العمل على إزدهارها و الإستفادة من كافة كوادرها الرياضية لاعبين و حكام .

الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم " المحافظات الجنوبية " قام موسم " 2010/2011" بسن قانون يمنع إنتقال اللاعبين لأندية من نفس الدرجة بين الدورين  على خلاف قضية إنتقال اللاعب علاء عطية من نادي غزة الرياضي لإتحاد الشجاعية بين الدورين و ما واكبها من شد و جذب في ذلك الوقت .

هذا القانون و هذه اللائحة لا يعمل بها أي إتحاد عربي أو عالمي حتى إتحاد اللعبة في المحافظات الشمالية و حتى اللحظة لا نعلم ما هو الهدف المرجو منها و ما هي الفائدة التي يمكن أن تعود على اللعبة من خلالها .

قانون علاء عطية أصبح ساريا على جميع الأندية منذ أن تم الإعلان عنه و إلتزمت به جميع الأندية رغم أنه لم يضيف أي شيء للعبة و لم نلمس فوائد له منذ أن تم سنه .

اليوم إتحاد الكرة يفاجىء الجميع بقرار جديد ينص على أن عدم مشاركة اللاعب في أي لقاء من لقاءات مرحلة الذهاب لا يمنحه الحق في الإنتقال إلى أي نادي آخر من نفس الدرجة حتى لو لم يتم قيده في ورقة التسجيل باللقاء " الإسكورشيد " .

السؤال هنا لاعب إنقطع عن ناديه أكثر من موسم و لم يشارك بفترة الإعداد و إبتعد عن مباريات مرحلة الذهاب بالكامل و قرر العودة لممارسة معشوقته كرة القدم مع نادي آخر و حصل على كتاب إستغناء من ناديه ما الفائدة التي ستعود على لعبة كرة القدم من منعه و حرمانه من اللعب في الدرجة الممتازة و ما هو الهدف من سن هذا القانون في هذا التوقيت و لم يعلن عنه مسبقا قبل بدء الموسم .

اللاعب محمد السميري " وطن " لاعب نادي شباب خانيونس الذي غاب عن المشهد منذ الموسم الماضي و إنقطع عن تدريبات النشامى و لم يخضع لفترة الإعداد و إبتعد كليا عن لقاءات مرحلة الذهاب فقرر أن يبدأ تجربة جديدة من خلال حصوله على كتاب استغناء من ناديه و أختار نادي غزة الرياضي أن يكون وجهته القادمة في مرحلة الإياب فما هو الهدف من منعه و حرمانه من اللعب لنادي غزة الرياضي و ما الفائدة التي ستعود على اللعبة من ذلك .

نفس الأمر اللاعب أحمد أبو العطا الذي كان ظهوره الأخير مع نادي الزيتون الموسم الماضي قبل أن يعود على كشوفات نادي إتحاد الشجاعية و غاب عن المشهد مرحلة الذهاب بالكامل و لم يشارك الشجاعية في أي لقاء و قرر هو الآخر بدء تجربة جديدة مع نادي آخر و حصل على كتاب إستغناء من ناديه و قرر اللعب لنادي غزة الرياضي ليصدم هو الآخر بهذا القرار الذي وقف عائقا أمام رغبته .

القرار الجديد الذي سنه إتحاد الكرة كان بمثابة السكين التي ذبحت طموحات اللاعبين وطن و أبو العطا لأنه وقف عائقا أمام تحقيق أحلامهم و قتل رغباتهم .

لا ينكر أحد الدور الكبير الذي يقوم به إتحاد اللعبة و نجح بذلك من خلال إنتظام المسابقات و أصبحت أجندات اللعبة واضحة و هذا يحسب لمنظومة الإتحاد بكافة أعضائه و لجانه لكن هذه القرارات يجب إعادة النظر فيها حتى نرتقي برياضتنا في ظل الإنجازات التي وصل لها منتخبنا الوطني تحت مظلة هذا الإتحاد برئاسة اللواء جبريل الرجوب .

 

عدد الزوار 15685، أضيف بواسطة/ جمعة عبدالحكيم الفرا