رسالة عاجلة إلى اتحاد كرة القدم في غزة !

بقلم / عماد بارود

 

صرح الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم/غزة ... عبر دائرة الاعلام لديه بأنه يعكف على عقد سلسلة اجتماعات في الفترة القادمة مع منظومة لعبة كرة القدم لمناقشة تداعيات الأحداث الأخيرة الخاصة بشغب الملاعب.

 

وهذا ما أكده الأمين العام المساعد في الاتحاد . السيد: محمد العمصي حيث قال بأن مجلس إدارة الاتحاد وضع آلية متكاملة خلال الفترة المقبلة من خلال الالتقاء مع منظومة اللعبة لبحث التطورات الأخيرة ووضع الآليات التي من شأنها إنهاء شغب الملاعب.

 

وسيكون ترتيب هذه الزيارات او الاجتماعات على النحو التالي

 

أولا : الاجتماع مع رؤساء الأندية يوم الاثنين المقبل الموافق 30-12

 

ثانيا : الاجتماع مع وسائل الإعلام الرياضية يوم الاربعاء 2-12

 

ثالثا : مع قيادة الشرطة يوم الاحد 6-12

 

رابعا : مع المدربين والإداريين يوم الثلاثاء 8-12

 

وهنا اعتقد ، بل أكاد اجزم بأن الاتحاد غير موفق على الإطلاق في وضع التسلسل البرتوكولي لهذه اللقاءات او الاجتماعات ... لماذا ؟

 

بدايتا لا يفترض ابدأ ان يكون الاجتماع برؤساء الاندية هو اول الاجتماعات لأنه لن يجدي شيئا بل سيرجعنا إلى النقطة صفر وكأن المبادرة من اساسها قبل ان تبدأ انتهت ، حيث يفترض أن يكون الاجتماع برؤساء الاندية هو الاخير لأنهم يمثلون الجهة المنوط بها تنفيذ أي إستراتيجية يتم الاتفاق عليها لحل مشكلة الشغب داخل المدرجات والملاعب .

 

لان غالبية المشاغبين اصلا يأتون إلى الملاعب بواسطة الاندية ، فخلال طلب رؤساء الاندية من الجمهور بالالتفاف حول الفريق وتشجيعه ، يندس المشاغبين بين باقى الجماهير وينطلقوا في اعمالهم المنافية للأخلاق الرياضة ويجرون غيرهم في ركبهم لتتسع دائرة الشغب على المدرجات .

 

إذن فرؤساء الاندية لا بد ان يكونوا اخر من يتم الاجتماع بهم كي يقوم الاتحاد بوضع خلاصة اجتماعاته وباكورة حلوله على طاولة الإدارات والمسئولين المباشرين عن الاندية ، حتى تقوم هذه الإدارات بعمل اللازم والوقوف على مسئولياتهم .

 

كما أن الاتحاد مطالب بأن يشعر الإدارات بأنهم تحت المراقبة وأنه إن ثبت تورطهم في خلف الفوضى والشغب على المدرجات سيخضعون للمعاقبة الإدارة والفنية .

 

·       أقترح أن يكون  أول اجتماعات  الإتحاد ، مع وسائل الاعلام الرياضية فهؤلاء الاعلاميين هم الاقرب إلى الجماهير ومتغلغلين بين الاوساط الشعبية المهتمة بمتابعة المباريات من داخل المدرجات ، والإعلاميين هم خير من يطلعك على اسباب المشكلات وخير من يدلك على بؤرة الشعب ومصدره الأول ، وكيفية نشوبه وانتشاره .

 

دائما وكما تعلمنا بأن الاقرب إلى المشكلة هو الاقرب إلى طرح الحلول المنتجة بمجرد تمعنه بأسباب وتداعيات هذه المشكلة .

 

·       الاجتماع الثاني يكون مع رجال الأمن : حتى يطلعوك على حقيقة دورهم وطبيعة الحلول التي قد يلجئون إليها لمكافحة هذه الظاهرة ، لتقوم انت بدورك كاتحاد بإطلاع رؤساء الاندية عليها وتعريفهم بها حتى تكون بمثابة ردع معنوي لهم ووازع فعال ليقوموا ببسط السيطرة وتعزيز التواصل وفرض التهذيب على جماهيرهم التي ترافقهم في كل الملاعب . مع العلم
( أن إدارات الاندية تعلم جيدا من هم مثيري الشغب على المدرجات ، وإذا حاولت السيطرة عليهم بجدية فإنها ستنجح وبجدارة )

 

·       الاجتماع الثالث يكون مع المدربين واللاعبين : واعتقد بأن هذه لاجتماع يجب ان يكون ذات جانب تنموي ويحمل في طياته الكثير من التفاصيل العلمية والمعملية الايجابية فهذا الاجتماع بحاجة إلى استطاب أكاديمين وباحثين في مجال علم النفس الرياضي ، حتى يعرفوا المدربين واللاعبين على كيفية ضبط النفس وتفريغ الشحنات العصية السلبية وأهمية عدم نقل التعصب والشد من الملعب إلى لمدرجات ، وتعريفهم أيضا على الآلية السليمة التي من خلالها يستطيع المدرب او اللاعب المساهم في تهدئة الجماهير في المدرجات من داخل الملعب .

 

·       وآخر اجتماع ( الرابع ) يكون مع رؤساء الاندية ... وقد اسلفت في بداية المقال اهمية كون هذا الاجتماع في آخر الخطة والبروتوكول الذي يعكف الاتحاد على تنفيذه .

 

وفي الختام فالمجمع الفلسطيني ككل يبارك جهود اى شخص أو مجموعة  أو أي جهة يحاولن محاربة ظاهرة سلبية وغير حضارية ولا تليق بقيمة الشعب الفلسطيني.



عدد الزوار 25016، أضيف بواسطة/ حسن عادل الفرا