حكامنا ضحية النظام

الاقصى سبورت:- أحمد السلك

 الحكام عنصر أساسي في الألعاب الرياضية ودورهم مفصلي ومحوري في إقامة الفعاليات والأنشطة الرياضية ,وهم من أهم ركائز النجاح في البطولات والدوريات العالمية والمحلية

للأسف الشديد أصبح الحكام في الدوري الغزى موضع اتهام من الأندية وجماهيرها بأنهم أهم سبب في خسارة فرقهم وسوء نتائجها وتناسوا الأسباب والجوانب الأخرى لفشل فرقهم , أخطاء الحكام جزء من اللعبة ومقبولة ما لم تكن النية الغير سليمة موجودة وتعمد التغاضي عن الأخطاء وعدم احتسابها وهذه مستبعده في حكامنا الأعزاء                                 . 

الهجمة الشرسة والغير مقبوله على الحكام في الأوانه الأخيرة غير مبررة وتهدد مسيرة الدوري الغزى بالإستمرار وأصبحت الضغوط على الحكام لا تطاق وتؤثر سلبياً على مستوى قضاه الملاعب في المباريات .

الكل يتهم الحكام وخاصة الأندية الجماهيرية  ونسوا هؤلاء أن أعضاء إتحاد الكرة أغلبهم  رؤساء أندية وأعضاء إدارة في أنديتهم  فالأفضل أن يحاسب هؤلاء  بدل الحكام لأنهم مصدر القرارات والتشريعات في إتحاد اللعبة نحن لا نهاجم الإتحاد لكن لماذا على الحكام تحمل أخطاء الجميع.

الفرق تتباكى وتصرخ عند عدم احتساب  الحكم أي خطأ لصالحها لكنها لا تنطق حرف وتلتزم الصمت المطبق عند التغاضي عن خطأ عليها ,حكامنا الأعزاء ضحية للظروف الصعبة التي تواكب وترافق الكرة الغزية وقطاع غزة ,فهم من ضمن ضحايا الحصار والانقسام البغيض وهذا ما يعرقل تطورهم وتحسن مستواهم الفني                                                                         .

ورشات العمل والدورات الخاصة بعمل الحكام  وتطوير مستوياتهم  محدودة أو غير موجودة في قاموس الإتحاد ليش الغلبة وتعب البال هيك ماشى الحال يا رجال. 

عدم المشاركات الخارجية للحكام في البطولات الدولية أطفئ وقتل الطموح وقتل التطور عندهم وتحول التحكيم لمهنه ومصدر رزق ليس أكثر , لكن السؤال المطروح ماذا قدمنا للحكام حتى ننصب لهم المشانق والمحاكم  دون أن نسمع منهم عن أسباب التدهور في مستواهم .

العائد المادي وأجرة الحكام غير مجزية والدفع حين ميسرة وفش موعد ثابت يعنى بالعربي لا يعول على أجرة المباريات للحكام لتساعدهم على صعوبات ومتطلبات الحياة.                               

 أما عن المستلزمات الرياضية مثل الزى والأدوات الرياضية فهذا من درب الخيال البلوزة التحكيمية زهقت من كثر الغسيل وما فيش جديد .   

 إدارات الأندية وطواقمها الفنية في دورينا كفيله بإفشال أفضل حكم في العالم حتى لو كان الحكم الإيطالي الشهير كولينا من خلال الاعتراض الدائم على القرارات التحكيمية وكأنها سياسة ممنهجه وتحفظهم على الحكم الفلانى والمطالبة بأن لا يحكم لهم وكأننا في سوق خضار كل يريد ما يواكب مصلحته.

ضعف البنية التحتية والأمان في ملاعبنا سبب مهم فتجد في ملعبنا في المباريات العشرات من الزوار والأحباب كأننا في منتزه للترفيه واصطحاب الأطفال وقرب المدرجات من الملعب مشكله المشاكل                          .

 التهوان والتراخى في الحوادث والاعتداءات على الحكام وعدم وجود عقوبات رادعة للاعبين تحجم  اعتراضاتهم وساعدت على ضعف موقف وقوة التحكيم وتمادى اللاعبين والجماهير ضد الحكام.

"من أمن العقاب أساءالأدب" فلابد من الملاحقة القانونية لمثيرين الشغب من الجماهير وسجنهم حتى يكونوا عبرة وبلاش شغل خواطر لأن الخواطر هي سبب دمارنا.

صدقاً مهنة التحكيم من أصعب المهن وتصنف ضمن الأشغال الشاقة بسبب سوء أخلاق بعض الجمهور وعدم الوعي الجماهيري عند الكثير من الفرق, الحكام في مهب الريح وعلى لجنة الحكام العمل الجدي على تطوير مستوى الحكام من خلال دعم قضاة الملاعب معنوياً ومادياً وفنياً.

حال وظروف هذا الدوري بما فيها من شغب جماهير أمر مخيف و هذا الشبح يطال الحكام و الجميع  .

وعلى إتحاد الكرة في الاستراحة الزمنية بين الدورين تجهيز قوانين تحجم الجماهير وإدارات الأندية لضمان استمرار عجلة الدوري والعمل على وضع خطة شاملة لتطوير الحكام وصقل موهبتهم و توفير الأمور المادية والمستلزمات الرياضية وتوفير الدعم المعنوي للحكام حتى يستطيعوا إدارة اللقاءات بأريحية وسهولة تساعدهم على اتخاذ القرارات السليمة حتى لا يكونوا ضحية النظام والحلقة الأضعف بين أطراف المنظومة الرياضية .

عدد الزوار 18869، أضيف بواسطة/ جمعة عبدالحكيم الفرا