مركز حراسة المرمى أصبح هاجسا يؤرق الكثير من الأندية الغزية لندرة الحراس الجيدين خلال المواسم الماضية .
حراس المرمى الموهوبين في دورينا يعدون على أصابع اليد الواحدة وهناك العديد من الأندية تعاني من هذا المركز ويعتبر نقطة ضعف كبيرة لحساسيته فحارس المرمى يعتبر اللاعب رقم واحد في تشكيلة الفريق .
المبدع إسماعيل المدهون حامي عرين العميد غزة الرياضي للموسم الثاني على التوالي يخط خيوط النجومية مع الكتيبة البيضاء من خلال تقديمه عروض قوية كانت سببا كبيرا في العديد من إنتصارات العميد .
المدهون وصل لقمة نضوجه مع العميد هذا الموسم وأثبت أنه حارس كامل الأوصاف من خلال ردة فعله التي يحسد عليها وإختيار التوقيت المناسب للخروج للكرات كما أنه يمتلك نظرة شاملة للملعب من خلال خلال حنجرته التي لا تهدىء في توجيه زملائه اللاعبين لا سيما الخطوط الدفاعية وحضوره الذهني الدائم في اللقاءات ومرونته في الإرتقاء الجيد .
واصل حامي عرين العميد مسلسل التألق عصر اليوم الجمعة أمام خدمات المغازي من خلال إنقاذه لشباك فريقه من عدة كرات محققة أبرزها تصدي ولا أروع على طريقة الحراس الكبار لصاروخ أرض جو أطلقه لاعب المغازي غازي أبو موسى ليخرجها المدهون لبر الأمان خارج مرماه .
وفي الشوط الثاني نال المدهون إشادة وإستحسان الجميع ونجح بإبطال هجمات المغازي وأنقذ أهداف محققة من خلال إنفرادات مؤكدة أبرزها مرتين لمهاجم المغازي أحمد أبو ظاهر .
بسالة المدهون وروحه القتالية كانت حاضرة في الدقائق الأخيرة من اللقاء عندما خرج لكرة على حدود المنطقة وتقمص دور المدافع عندما إندفع كالسهم برأسه بطريقة فدائية يحسد عليها ليخرجها وينقذ فريقه من هدف مؤكد .