وسط ضجيج الاحداث وعنفوان الغضب الفلسطيني فقدت الرياضة الفلسطينية علما من اعلامها وفارسا يشهد له بالبنان في مسيرة العمل الرياضي والوطن رحل بصمت الاخ والزميل شحده ابو تايه صاحب التاريخ المشرف على كافة الجبهات لصاحب الذاكرة الرياضية (كمبيوتر الرياضة الفلسطينية) نعم لقد رحل عن هذه الفانية وستبقى ذكراه خالدة لما عرفناه عنه عن قرب من صدق انتماء لشعبه ووطنه لقد شاءت الاقدار أن اصبح زميلا له في اول اتحاد فلسطيني منتخب لكرة القدم فتعلمت منه ومن اسلوبه كرئيس للجنة المسابقات في كيفية ادارة الحدث الرياضي بعيدا عن الفئوية والمناطقيه.
لقد كان رحمة الله شعلة مضيئة في سماء الرياضة الفلسطينية يجوب المساحات الخضراء من شمال فلسطين لجنوبها مواكبا ومتتبعا للاحداث بكافة تفاصيلها ودأب على تطبيق القانون الرياضي دون مواربة نعم لقد كنت ايها الراحل نموذجا يحتذى به في احقاق الحق وكنت رجلا في مواقفك الوطنية ورغم تقطع دروب التواصل نتيجة الحصار المفروض على قطاعنا الحبيب الا انك كنت متواجدا بيننا بروحك الطيبة وعظمة افكارك النيرة الرائده لم تكن انسانا عاديا بل كنت طفرة ومنارة غير اعتياديه في نهضة الكرة الفلسطينية .
لقد رحلت والكثير ممن عرفك يحمل لك الود والمحبة والتقدير والاحترام ويشهد لك بنزاهتك فلا يمكن لأي من الكلمات التي تقف عاجزة ان تقول ما تريد النفس قوله ولا ملجأ الا القول (انا لله وانا اليه راجعون )
ليس من حقيقة أصعب على النفس من حقيقة الموت وهو أشد ما يكون وقعا في النفس واعتصارا للقلب عندما يكون الراحل ممن نحمل لهم ذكرى كريمة وممن تقاطعت دروبنا مع دروبهم في لحظات طيبة هدفها رفعة الوطن نعم اخي شحده ابو تايه رحيلك عنا في هذه الظروف العصيبة التي تجتاح و تعج بها فلسطيننا وأقصانا على وجه الخصوص رحيل مؤلم تعتصر له القلوب ومما يزيد الألم اعتصارا عدم قدرتنا للمشاركة في وداعك الاخير في قطاعنا الحبيب نتيجة الحصار الغاشم المفروض وممناعة الاحتلال للوصول .
وفي وداعك الاخير نقول الى جنات النعيم ايها المعلم الانسان رحمك الله وطيب ثراك نم قرير العين حيث يرقد الصدقين والشهداء
عدد الزوار 24360،
أضيف بواسطة/
جمعة عبدالحكيم الفرا