رفح و الشجاعية وحدة الدم و القضية

عندما تتناثر الأشلاء الطاهرة وتختلط الدماء الزكية، ما بين الاستشهادي صلاح شاكر ابن محافظة رفح وأنور سكر ابن حي الشجاعية؛ ليجعلوا من عظامهم سكاكين وخناجر تمزق أجساد الجنود الصهاينة في مدينة بيت ليد الصهيونية؛ ليجسدوا أروع معاني الوفاء والانتماء للوطن والقضية بالتضحية بأرواحهم فلا فرق بين ابن رفح والشجاعية لأننا جميعا أبناء قضية فلا يمكن أن تفسد هذه اللُحمة والوحدة مباراة رياضية.

عندما تمتزج دماء القائد الفلسطيني الكبير أحمد الجعبري ابن حي الشجاعية بدماء القائد المغوار محمد الهمص ابن محافظة رفح الأبية فلا يمكن لوحدة وعلاقة أزلية كتبت بالدماء أن تفسدها وتعكر صفوها مباراة رياضية.

غبار المدرجات لا يمس بوحدة رجال المعارك فلقد هزمتم المدفعية فاتحدوا وتحابوا يا أبناء رفح والشجاعية.

وفي خط متوازي مع الميدان الجهادي كان أبناء رفح والشجاعية حاضرين جنبا لجنب في الميدان الرياضي عندما دافعوا عن ألوان الفدائي في المحافل العربية ورفعوا علم فلسطين عاليا فكان صائب جندية وهيثم حجاج أبناء الشجاعية جنبا لجنب مع نادر النمس، إياد ونادر الحجار، معين المغربي، جمال الحولي، اسماعيل الخطيب أبناء محافظة رفح الأبية ليبقى اسم الوطن حاضرا في كل المحافل الدولية.

و في نفس السياق كان إبن الشجاعية العميد صائب جندية لاعب تعزيز لأندية محافظة رفح الخدمات و الشباب في مشاركاتهم الخارجية .

رفح بوابة غزة الجنوبية والشجاعية بوابتها الشرقية أبنائها دوما حاضرين متحدين في الميادين القتالية للدفاع عن ثرى الوطن وفي الميادين الرياضية.

رجالات رفح والشجاعية هم من مرغوا أنف العدو و خطفوا جنوده " جلعاد شاليط ، هدار جولدن وشاؤول أرون " لتحرير أسرى الحرية وتحقيق مطالبنا الوطنية .

ما حدث في لقاء اتحاد الشجاعية وخدمات رفح من أحداث شغب على أرض ملعب اليرموك يجب أن تكون غيمة صيف عابرة مع العلاقة الأَزلية التي كتبت بالدم في بيت ليد وغزة الأبية في ظل ما نعيشه من ظروف استثنائية.

أبناء الوطن والقضية لا يفرقهم شيء وإن فرقهم الموت يجمعهم الفردوس الأعلى. فيا أبناء بوابة الجنوب وتلة المنطار منافسة رياضية لا يمكن أن تفرق أبناء القضية ...

ختاما ... الرياضة هي المتنفس الوحيد لأبناء شعبنا في ظل الحصار البغيض فمن ملاعبنا يجب أن نعكس الصورة الجميلة لوحدتنا فالرياضة تصلح ما تفسده السياسة و توحد لا تبعد فيجب أن نستغل الميادين الرياضية لتجسيد وحدتنا الوطنية في ظل ما نعانيه من إنقسام بغيض و كلنا ثقة بعقلاء رفح و الشجاعية أن تندثر هذه السقطة الجماهيرية التي حصلت مؤخرا لتكون بداية علاقة قوية .

عدد الزوار 22696، أضيف بواسطة/ جمعة عبدالحكيم الفرا