رغم سقوطه في فخ التعادل أمام جمعية الشبان المسلمين، حافظ شباب يطا على صدارته لترتيب دوري الدرجة الأولى (الاحتراف الجزئي) متقدما على مركز طولكرم بفارق ثلاث نقاط، وتمكن الزعيم الكرمي من قلب الطاولة على الفارس البيراوي، وبعد تقدم البيرة بهدفين عاد المركز وأحرز ثلاثة أهداف لينفرد بوصافة الترتيب العام، فيما واصل فريقا طوباس الذي تغلب على جورة الشمعة بخماسية لهدف، ومركز عسكر الذي حقق فوزا صعبا على هلال أريحا، تقدمهما نحو المقدمة بسلاسة.

وحقق أبناء القدس أول انتصار له في البطولة، وبنتيجة كبيرة، حين تغلب الفريق على إسلامي قلقيلية بخمسة أهداف بيضاء، وقرر إتحاد الكرة تأجيل لقاء القوات الفلسطينية وفريق جبل المكبر بسبب الظروف الصعبة التي تمر بها المدينة المقدسة، وباقي المناطق.

يطا يفلت من كمين الجمعية
أفلت شباب يطا من كمين فريق جمعية الشبان بالخروج بنتيجة التعادل الإيجابي بهدف لهدف في اللقاء الذي جمع الفريقين على ملعب الحسين بالخليل، فبينما تقدم شباب يطا بالنتيجة، في الحصة الثانية،حتى عاد أبناء الجمعية سريعا إلى المواجهة، وكاد الجمعية لولا رعونة المهاجمين الغير مبررة، أن يضيف هدفا آخر على الأقل، لكن التسرع والحظ العاثر للمهاجمين، مع يقظة حارس يطا بهاء ذياب، تمكن اليطاطوة من الخروج بتعادل ثمين.

وكان يطا في هذا اللقاء بعيدا كل البعد عن مستواه المعهود، فكانت محاولاته عشوائية وإن شكلت بعض الخطر على مرمى الجمعية، إلا أن حارس الجمعية مهند مسك وقف سدا منيعا أمام كل الهجمات اليطاوية، لينتهي اللقاء بالتعادل ويحافظ الفرسان على الصدارة برصيد 16 نقطة، بينما أصبح رصيد الجمعية 6 نقاط في الترتيب الثامن.

«السمران» يقلبون الطاولة 
قلب مركز طولكرم تأخره بهدفين إلى فوز بالثلاثة، وذلك في اللقاء الذي جمع الزعيم بضيفه مؤسسة البيرة، على ملعب الشهيد جمال غانم في طولكرم، لينفرد السمران بوصافة الترتيب العام للبطولة برصيد 13 نقطة، بينما تراجع فرسان البيرة إلى الترتيب الخامس برصيد 8 نقاط.

فبعد بداية قوية ومثيرة للبيرة وتسجيل هدفين، حرمت الإصابات المتتالية، وعودة المركز قبل نهاية الحصة الأولى بهدف مصلح، مؤسسة البيرة من تحقيق انتصار ثمين، فعاد الزعيم في الحصة الثانية بقوة، بعد خروج زياد جوابرة والحارس العباسي، ما منح الزعيم فرصة العودة في اللقاء، وهو ما كان بتوقيع القائد فادي سليم على أغلى الأهداف في الوقت القاتل مانحا فريقه ثلاث نقاط ثمينة للغاية، وحارما فارس البيرة الخروج ولو بالتعادل من هذه الموقعة.

لقاء الوافدين الجدد طوباسي
أغرق طوباس مضيفه جورة الشمعة بخمسة أهداف لهدف، ضمن الجولة السادسة لدوري الاحتراف الجزئي، ليتقدم أسود الأغوار إلى الترتيب الثالث على لائحة الدوري برصيد 10 نقاط، في حين تراجع الجورة إلى قاع الترتيب برصيد 4 نقاط، حيث انتهى لقاء الفريقين بخمسة أهداف لطوباس، مقابل هدف للجورة، في اللقاء الذي جمع الفريقين على ملعب الخضر.

ومنذ البداية بدا جليا رغبة طوباس الجامحة للتقدم والتسجيل وهو ما كان واقعا حين بدأت ماكينة الأسود بالعمل، واستمرت طوال عمر اللقاء لتخترق الحصون الشمعاوية خمس مرات، بينما ظهر نقص الخبرة والتوهان على معظم خطوط فريق جورة الشمعة الذي تقدم بين الفينة والأخرى بصورة خجولة إلا من هدف وحيد عبر اللاعب محمد ربيع، لينتزع طوباس فوزا قاده للترتيب الثالث، بينما عاد الجورة لنتائجه السلبية.

عسكر ينقض على الهلال
انقض مركز عسكر على ضيفه هلال أريحا، وانتصر عليه بهدفين لهدف في اللقاء الذي جمعهما على ملعب بلدية نابلس، ليتقدم العساكر إلى الترتيب الرابع برصيد 10 نقاط، بينما توقف رصيد الهلال عند 5 نقاط في المرتبة العاشرة.

المواجهة التي كانت متكافئة بين الفريقين والتي تقدم خلالها العساكر في البداية بهدف عفاني، ليعود أبناء الغور في الشوط الثاني بهدف التعادل من علامة الجزاء بقدم محمد براهمة، ورغم النقص العددي للهلال، إلا أنه كان قريبا من التقدم بالنتيجة، قبل أن يستفيق العساكر من جديد ويتقدموا بهدف ثاني أحرزه ذات اللاعب نضال عفاني، ليمنح فريقه فوزا صعبا، ولتظهر المواجهة عودة الهلال من جديد رغم الخسارة، خاصة في ظل حضور مدير فني جديد هو يحيى عاصي.

الأبناء.. والانتصار الأول
حقق نادي أبناء القدس الوافد الجديد على بطولة دوري الدرجة الأولى فوزا كبيرا ومفاجئا على ضيفه إسلامي قلقيلية قوامه خمسة أهداف نظيفة، ليتقدم الأنصار إلى الترتيب التاسع برصيد 5 نقاط، فيما تراجع الإسلامي إلى الترتيب السابع برصيد سبع نقاط.

الإسلامي الذي فاجأ الجميع بتركيبة لاعبيه الذين دخلوا اللقاء، ليس فقط من خلال الأسماء المشاركة في اللقاء، بل أيضا من خلال المراكز التي شهدت تغيرا كبيرا في هذه المواجهة من قبل المدرب مؤيد شريم الذي فشل في قيادة الفريق اليوم والوقوف ندا أمام فريق أبناء القدس الذي قدم أروع مبارياته منذ بداية الموسم ليحقق فوزا عريضا بخماسية، وهو ما كنا أشرنا إليه في أكثر من مناسبة أن الفريق المقدسي لديه الكثير ليقوله، وها هو اليوم يظهر تلك الإمكانات، في ظل تراخي كبير من فريق إسلامي قلقيلية الذي توضع على عروضه هذا الموسم عديد علامات الاستفهام.