برغم الالام والجراح ودماء الشهداء المعبقة برائحة المسك التي تسيل دفاعا عن المسجد الاقصى الشريف من خير أبناء الشعب الفلسطيني لتأكيد على حقه في الحياة الكريمة كباقي شعوب العالم, ومن تلك الاشارات التي يقدمها للعالم من أجل الالتفاف حوله ومساعدته في نيل ذلك الحق من خلال وسيلته الرياضية التي تنجح في تحقيق بعض اماله وطموحاته ومنه الملعب البيتي وغيره الكثير.
تلك الأشياء لا بد ان يعكر صفاءها العصبية والجاهلية التي ترفض الجماهير الفلسطينية عامة وقطاع غزة خاصة من التخلي عنها وأبت من ممارستها من خلال الاحداث المؤسفة التي نجمت عن مباراة اتحاد الشجاعية مع ضيفه خدمات رفح لا تليق بصورة شعب مرغ العدو انفه بتراب خلال الحرب الأخيرة وكسب ود واحترام العالم والالتفاف حوله من أجل مساعدته في نيل حقوقه في حياة كريمة كباقي الشعوب.
لكن ما حدث على ارض ملعب اليرموك من أحداث شغب وعصبية جاهلية من جماهير لا تعرف كيف تحترم تلك الدماء التي تسيل من اجل حماية المسجد الأقصى وعكرت نقاوته لعدم تقبل خسارة فريقها الذي لا يستحق الفوز وكان خارج النطاق كغير عادته خلال المباريات السابقة وكادت أن تودي بحياة الاخرين تنم عن قلة وعي وعدم احترام لقدسية الاحداث الجارية على الساحة الفلسطينية من شمالها وجنوبها.
كرة القدم وجدت من أجل الامتاع والترويح عن النفس في ظل الاوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني, لكن تغير مسارها وابعادها عن معناها الحقيقي يجب فوراً على من يتحمل المسئولية وأدها قبل أن توأد حياة ابرياء أتوا من أجل الامتاع وليس من أجل سيل الدماء.
مباراة كرة القدم في ملعب اليرموك كادت ان تودي بحياة احد المشجعين جراء اصابته بحجر في رأسه افقدنه الوعي وكادت ان تسبب في فقدانه حياته بسبب انشغال الطواقم الطبية في الاحداث الجارية على الشريط الحدودي تلبية لنداء الاقصى ولم يقف الحال عند ذلك بل أدت الى إصابة بالغة في قدم رئيس نادي احدى الفرق المتنافسة. ل
لذا على قادة العمل الرياضي في قطاع غزة من اجل استمرار النشاط الرياضي يجب وضع عقوبات رادعة على من يحدث حالة فوضى داخل الملاعب في القطاع من اجل عدم العودة قطعياً مرة ثانية لتلك الاعمال المشينة واحتراما وتكريما لدماء تسيل من أجل الدفاع عن الحق الفلسطيني في عيشة كريمة لا يشوبها عيب, أو لا تكون حديثاً لمن يتربص بنا أننا لا نستحق تلك الحياة, فلنعيد النظر ولنقطع عليهم جميع طرق الاصطياد بالماء العكر.
عدد الزوار 24713،
أضيف بواسطة/
جمعة عبدالحكيم الفرا