افاد محامي هيئة الاسرى كامل الناطور، بأن الوضع الصحي للاسير سامي ابو دياك الذي يقبع في مستشفى 'اساف هروفيه' الاسرائيلي، لا زال خطرا وحياته مهددة بالموت بعد اصابته بالتسمم جراء اجراء عملية جراحية لاستئصال أورام من الامعاء.

وقال الناطور 'إن هيئة الاسرى قدمت طلبا عاجلا للافراج المبكر عن الاسير ابو دياك يسبب خطورة حالته الصحية، وان اللجنة الاسرائيلية المخولة بذلك حددت يوم 25 اكتوبر المقبل للنظر في هذا الطلب'، معتبرا ان هذا الموعد بعيد جداً وان حالة الاسير لا تحتمل ذلك، وان هذا يعتبر استهتارا جديدا بصحة وحياة ابو دياك.

واضاف 'ان هيئة الاسرى ستقدم طلبا لتقديم موعد النظر في طلب الافراج العاجل عن ابو دياك'، محملا اطباء السجون ومصلحة السجون المسؤولية التامة عن الوضع الصحي الخطير الذي يمر به ابو دياك.

واشار الناطور الى ان الاسير ابو دياك لا زال في غرفة العناية المكثفة في المستشفى واجريت له 4 عمليات جراحية للسيطرة على التسمم الذي اصابه، وانه لا زال في غيبوبة ويعيش على الاجهزة الاصطناعية.

واواضح ان جريمة طبية مقصودة ارتكبت بحق الاسير ابو دياك عندما تم نقله مباشرة من مستشفى 'سوروكا' الاسرائيلي بعد اجراء عملية جراحية له الى مستشفى الرملة، حيث كان جرحه مفتوحا ويتدلى من بطنه كيس البراز، وانه خلال النقل وفي سيارة البوسطة، وعدم ابقاء الاسير فترة للعلاج ادى الى اصابته بتلوث خطير في الدم ادى الى مضاعفات صحية قاتلة على وضعه.

واشار الناطور الى ان عائلة ابو دياك قد قدمت طلبا للتحقيق في المأساة الطبية التي اتركبت بحق ابنهم، وأن هيئة الاسرى طالبت اللجنة الدولية للصليب الاحمر التدخل الفوري والتحقيق في الاهمال الطبي المتعمد الذي تعرض له الاسير ابو دياك.

وفي نفس السياق هدد الاسرى بمقاطعة عيادات واطباء السجون ومستشفى الرملة الاسرائيلي، اذا لم يتم انقاد حياة ابو دياك واتخاذ قرار بالافراج الفوري عنه، محملين اطباء السجون المسؤولية التامة عن تدهور الوضع الصحي للاسير ابو دياك.

واشار الاسرى في بيان لهم الى ان الاهمال الطبي والاستهتار بحياة المرضى اصبح منهجاً قاتلا يرتكب وارتكب بحق المئات من الاسرى المرضى، وان الوضع الصحي للاسرى لم يعد يحتمل، وانهم يطالبون بلجنة تحقيق دولية ومختصة حول الظروف الصحية للاسرى بالسجون ومراقبة اجراءات العلاج للاسرى.

يذكر ان الاسير سامي ابو دياك، من جنين محكوم بالسجن المؤبد قضى منها 14 عاماً.