هدد بيان وزارة التعليم الاسرائيلية الذي وصل مراسل "معا" في الداخل خصم معاش مدراء ومعلمي المدارس الاهلية فيما يدل على تراجع الوزارة عن الاتفاق مع المدارس والذي كان سينهي الاضراب المستمر منذ مطلع العام الدراسي، الاول من سبتمبر/ايلول الجاري.

واعلنت الأمانة العامة للمدارس المسيحية رفضها التوقيع على الأتفاق المطروح من قبل وزارة التعليم والذي كان من المفترض توقيعه الساعة الـ 21:00 من مساء اليوم.

وأعربت وزارة التعليم عن "خيبة املها من عدم التوقيع على الأتفاق" مشيرة الى أن "الإتفاق لاقى موافقة مبدئية نهاية المفاوضات التي جرت يوم الجمعة صباحًا".

وقالت مصادر في وزارة التعليم الاسرائيلية ان جزءا من الخلاف يتناول المدفوعات من قبل الأهالي لعامي 2015-2016، حيث طلبت الأمانة العامة تجميد كل الإجراءات من قبل وزارة المعارف الاسرائيلية فيما يتعلق بهذه السنوات ليتسنى لها المضي قدمًا في الجباية من الأهل حتى تقديم أقتراح للوزارة.

وقال بيان الوزارة، الذي وصل من الناطق بلسانها للإعلام العربي كمال عطيله: وزارة التعليم تعلن بأنه وبعد مفاوضات مكثفة مع ممثلي المدارس المسيحية توصل الطرفان الى اتفاق على "مسار " لانهاء الاضراب ولكن للأسف الشديد في اللحظة الاخيرة وقبل التوقيع على الاتفاق الذي كان مقررا هذا المساء الساعة التاسعة مساء تراجع ممثلو المدارس وأعلنوا عن ابطال الاتفاق.

وأضاف البيان الذي وصلت نسخة عنه الى مراسل "معا": وزارة التعليم الاسرائيلية تؤكد بانه للمرة الثالثة على التوالي يتم التوصل لاتفاق مع ممثلي المدارس المسيحية ولكن في اللحظة الاخيرة يقومون بالتراجع وابطال ما تم التوصل اليه بعد جهود كبيرة وبعد ساعات عمل كثيرة تم فيها التوصل الى اتفاقيات بالغة الأهمية. ان دل هذا الأمر على شيىء فأنه يدل على نمط تصرف ثابت غير مسؤول فيه مس كبير والحاق ضرر بالطلاب والأهالي الذين تحولوا "لأسرى" مبررات غير موضوعية.

وتابعت الوزارة: "هذا الضرر بالطلاب وبالأهل استمر قرابة شهر وله انعكاسات كبيرة على طلاب المدارس وبالذات طلاب المرحلة الثانوية الذين هم في أوج استعداداتهم لتخطي مرحلة البجروت وهم في أكثر فترة زمنية حرجة. خاصة بأنه لا أحد يتفهم ضمهم للاضراب ما داموا يحصلون على تمويل كامل من الدولة وهو 0 أسوة بغيرهم".

واختتم البيان: وزارة التعليم قررت في أعقاب رفض ممثلي المدارس المسيحية التوقيع على الاتفاق والاستمرار في الاضراب ما يلي؛ خصم أجر المديرين والمعلمين على كل الفترة الزمنية التي تم الاضراب بها.وابطال والغاء كل الاتفاقية التي ضمت اضافات كبيرة وميزانيات كثيرة هامة.

في المقابل، عقدت مجموعة ممثلة عن أهالي الطلاب في المدارس الاهلية في الداخل اليوم مؤتمرا صحفيا في الـ(ymca) في الناصرة حضره عدد كبير من الأهالي، حيث تم خلال المؤتمر عرض اخر المستجدات فيما يتعلق بقضية ازمة المدارس الاهلية، الى جانب تجنيد اكبر عدد ممكن من المشاركين في المظاهرة التي ستقام يوم الاثنين كخطوة تصعيدية أخرى بهدف الضغط على وزارة المعارف حتى تمنح المدارس حقها الكامل ويعود الطلاب الى مقاعد الدراسة، علما أنه وحتى اللحظة لم يستطع الأهالي الحصول على موافقة الشرطة في إقامة المظاهرة بحجة ان العدد كبير.

جابي أبو نصار قال في هذا السياق: قدمنا طلب تصريح لاقامة مظاهرة اليوم السبت بعد القرار السلبي الذي كان صباح الجمعة إلا أن الشرطة رفضت ذلك، وقمنا بتأجيلها حتى الاثنين، وحتى اللحظة لا نملك تصريح لاقامة المظاهرة.

وتابع قائلا: نحن ندعم الأمانة العامة حتى النهاية ولدينا ثقة بقراراتها، علما اننا مستائين من الوضع الموجود، لان أولادنا في البيوت بينما ابن وزير التعليم انتقل الى الصف الأول.

عنان أبو رحمون من حيفا قال: نحن نساند الأمانة العامة وهي المخولة لقيادة المفاوضات، ونحن نؤكد اننا نرفض ان يجلس أولادنا ثلاثة اشهر في المنزل، لذلك نرتب لمظاهرة يوم الاثنين مساء في تل ابيب لايصال صوت اولادنا للمسؤولين عن الموضوع بشكل خاص.