"زيت 10" بدل السولار والبنزين بغزة

مع اشتداد أزمة الوقود في قطاع غزة لجأ سائقون غزيون إلى استخدام "زيت عشرة" (نوع من الزيوت التي تستخدم في كوابح السيارات وغيرها) بدلا من البنزين والسولار الذي يعد شحيحا نتيجة دخول كميات لا تلبي احتياجات القطاع.

 

وبدأت أزمة المحروقات في غزة منذ عشرة أيام نتيجة تكرار اغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري الوحيد للقطاع، بسبب الأعياد اليهودية وإدخال كميات لا تلبي احتياجات السكان.

 

ويقول أبو محمد سائق تاكسي: "إن الأزمة بدأت منذ الخميس قبل الماضي عندما توجهت لتعبئة التاكسي بالسولار ووجدت كثيرا من المحطات فارغة من الوقود، لكن بعد عناء تمكنت من تعبئة جالون احتياطي لكن بعد ثلاثة أو أربعة أيام اشتدت الأزمة وأصبحت المحطات فارغة".

 

وتابع أبو محمد الذي يعمل على تاكسي من نوع مرسيدس: "فكرت أخلط السولار بزيت عشرة لكي يبقى السولار فترة لكن نفد وبدأت استخدم زيت عشرة بدون سولار لكي أستطيع التغلب على الأزمة بالرغم من الأضرار التي ستلحق بالتاكسي".

 

وأشار سائق التاكسي الثلاثيني إلى أن لدية أسرة مكونة من أربعة أفراد وعليه التزام شهري لتسديد كمبيالات التاكسي والتي تقدر كل شهر قرابة ال 300 دولار، متسائلا كيف سوف أسدد هذا المبلغ ؟ وكيف سألبي احتياجات المنزل في حال جلست في البيت؟ 

 

وأوضح سائق التاكسي الذي يخرج للعمل الساعة السادسة صباحا أن أضرار "زيت عشرة" على التاكسي كبيرة منها تدمير الماتور لكن ما في حلول غير ذلك، مبينا وجود غلاء في أسعار زيت عشرة لكثرة الطلب عليه من قبل اصحاب المركبات.

 

وقال: "سعر جالون زيت عشرة 16 لتر ب 100 شيقل اليوم مع العلم انه قبل الازمة كان سعره 85 شيقلا"، مضيفا "أن الكل أصبح يضغط على الشعب في ظل الازمات التي يعاني منها القطاع والتي تؤثر سلبا على حياة السكان".

 

ودعا المسؤولين في قطاع غزة والضفة الغربية وضع خلافاتهم جنيا وإنهاء أزمات السكان التي أصبحت لا تطاق.

 

وأكد مسؤولون في جمعية البترول والغاز في القطاع أن الأزمة متواصلة نتيجة تكرار اغلاق معبر كرم ابو سالم التجاري بسبب الأعياد اليهودية، مشيرين إلى أن الاغلاقات سوف تتكرر لبداية شهر أكتوبر المقبل.

 

وأكد سمير حمادة عضو محلس إدارة جمعية اصحاب البترول والغاز في غزة أن محطات التعبئة فارغة من الوقود.

 

وقال حمادة في حديث لمراسل "معا" الكميات التي تدخل أثناء فتح المعبر لا تكفي القطاع، مشير إلى أن الكميات التي تدخل يوميا قرابة 300 الف لتر من الوقود توزع وتنتهي خلال قت قصير".

 

وأوضح أن القطاع بحاجة لمليون لتر يوميا كي تنتهي الازمة.

 

تقرير: أيمن أبو شنب

عدد الزوار 23947، أضيف بواسطة/ حسن عادل الفرا