بلديات قطاع غزة تحذر من كارثة بيئية بعد توقف سيارات نقل النفايات لنفاد الوقود

حذرت بلديات قطاع غزة، اليوم الأحد، من كارثة بيئية ستحل بالقطاع جراء استمرار انقطاع التيار الكهربائي، ونقص الوقود اللازم لأعمال البلدية.

وأكد وزير الحكم المحلى بالحكومة الفلسطينية بغزة د . محمد الفرا أن الوضع البيئي في قطاع غزة ينذر بكارثة جراء استمرار أزمة الكهرباء ونقص الوقود التي تعصف بالقطاع.

وأوضح الفرا خلال مؤتمر صحفي عقد صباح اليوم الأحد أن البلديات بحاجة إلى 150 ألف لتر من الوقود لتشغيل عربات جمع القمامة من الشوارع ومئات الآلاف من اللترات لتشغيل محطات معالجة الصرف الصحي المنتشرة في محافظات غزة.

ودعا المنظمات الدولية إلى التدخل العاجل لإنقاذ غزة من التلوث البيئي بعد تكدس القمامة في المحافظات.

وأشار إلى أن البلديات بدأت باستخدام العربات التي تجرها الدواب، لإخلاء القمامة بعد توقف كافة سيارات البلديات في القطاع المحاصر منذ أكثر من 6 سنوات.

وحذر الفرا من انتشار الأوبئة نتيجة تكدس القمامة في مناطق عشوائية من قطاع غزة مما يساهم فى انتشار الحشرات والزواحف والأمراض بين المواطنين.

من جهته أكد مروان أبو راس عضو اللجنة الوطنية لفك الحصار أن إدخال السولار ضرورة وواجب إنساني وأخوى، مشيراً إلى أن غزة لا تشكل أي خطر على أحد.

وتساءل هل المحافظة على سلامة أهل غزة وإدخال مواد البناء والوقود يضر بالأمن القومي المصري ؟، مطالباً بإدخال الوقود القطري المحتجز لدى السلطات المصرية منذ ثلاث سنوات.

واستنكر أبو راس دور حكومة رام الله في محاصرة غزة وفرض ضرائب إضافية على السولار المرود لمحطة كهرباء غزة.

وقال أبو راس إن من يحاصرنا يساعد الاحتلال ومخططاته لتدمير أدنى مقومات الإنسانية والحياة في غزة.

وأضاف:" يجب أن يتحمل الجميع المسؤولية أمام الله ثم أمام الشعب الفلسطيني ويتحرك لكسر الحصار".

بدوره قال عصام يوسف إن ما تتعرض له غزة يعد جرائم حرب بحق الإنسانية، لافتاً إلى أنهم ينقلون تلك المشاهد المؤلمة إلى العالم أجمع مؤكداً أن الحصار يشتد على قطاع غزة.

وأضاف:" سنعمل على إدخال سيارات للنظافة لضمان غزة نظيفة داعياً الحكومة المصرية في الوقت ذاته لرفع الحصار وإدخال ما يحتاجه القطاع وسكانه".